العرايس
(مكان أثري غربي بلدة عبا)
مجلة شهرية، وثائقية، ثقافية، وبلدية خاصة
العدد الخامس – الإثنين في 1 أيلول 1996م
إعــداد وإشـــراف:
خليل توفيق حسين ترحيني
(أبو بشار)
عبا – الجنوب – محافظة النبطية
الفهـرسـت
Å
كلمة سماحة
الحجة الشيخ محمد التقي الصادق عام 1959م في تأسيس "الجمعية الخيرية
التعاونية"
Å
قصيدة للشاعر
العلامة السيد محمد حسن الأمين عام 1971م
Å
"القول
الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة" للأستاذ عبد الحسن عميس
Å
تاريخ البيوت
والدور في بلدة عبا
Å
من مخزون
الذكريات العائلية
Å
أخبار الرياضة
في النبطية وجوارها وتأسيس الجمعيات والأندية الرياضية منذ 50 عاماً.
Å
أخبار محلية
كلمة سماحة الحجة الشيخ محمد التقي الصادق في
تأسيس
الجمعية الخيرية التعاونية" عام 1959 م
في النبطية
بسم الله
الرحمن الرحيم
الحمد لله رب
العالمين
والسلام على
عباده المؤمنين الأزكياء النجباء
بمرأى منك أيها
المسلم الحر الأبي الغيور ما مني به هذا البلد المسلم من تفكك وانقسام وتشعب وخصام
وفوضى في الأخلاق وإفراط في الجهل وإمعان في الضلال وتماد في الغفلة وإسراف في
التقليد الأعمى وما أطاح بكرامته من تبدد في عناصره وتفسخ في أواصره إشباعاً لرغبة
الأهواء المختلفة واستجابة إلى الآراء المسممة المختلفة وما لابسه ومازجه من روح
غربية الحادية صلفة ومن نزعات فاسدة دنيئة بذيئة انتزعت منه كل عاطفة شريفة وإحساس
روحي وشرف معنوي واستقلال ذاتي. ثم ما لبثت أن تركته يهزأ بكتابه ويسخر بدينه
وينبذ بعهوده ورائه ظهرياً.
وبمرأى منك
ومسمع أيها الديني الفطن ما ألفه من استخفاف بالقيم واستهتار بالكرامات وما
استساغه ولذ له من تشاحن وتضارب وتهارش وتكالب وتغير وتسابب رغم تحذير نصوص دينه
وجلي بيان كتابه هاتفاً فيه بملء فيه واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا
فتفشلوا وتذهب ريحكم.
"ولا
تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثاً".
"لا
تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا"
وإلى غيرها من
آيات حكمة أخلاقية وفوائد أدبية لا سعادة ولا سيادة ولا حياة ولا بقاء ولا عزة ولا
كرامة إلا بها.
تمر على مسامعه
هذه الآية الكريمة وهو لا يريد أن يتفهمها وكأنها لا تعنيه ولا تمت إليه بصلة ولا
هي من صلب دينه وصميم شرعه.
وبمرأى منك ما
يكابده من أدواء في داخله وأسقام وعلل في صميم جوارحه وفساد كبير منتشر في جسمه
فهو بكل أسف مضغة معضلات الداخل والخارج وموهنات الظاهر والباطن ومختلف صدمات
العدو والصديق.
ونصب عينيك ما
أحدق به من أخطار تنظرها بملء بصرك وما تنازعته من مآس وويلات وما استبيح منه من
حرمات وامتنهت من كرامات وما أصمه وأعماه من فاتنات ومغريات تركته وهو يحسب أنه
مسلم شرقي. غربياً من قرنه إلى قدمه غربي الأهواء، غربي الأزياء، غربي الميول،
غربي الشكل، غربي اللباس، غربي الظاهر، والله أعلم ما في الباطن غربياً في كل شيء.
وما كان ليكون
هذا المروق من مشارق الدين إلى منازع الغربيين والعطف عن مدارج الإنسانية المشرقة.
إلى منعطفات الحيوانية الوضيعة لو عنى العناية الكاملة في تعليمه وتثقيفه وسلك
الطريق الوثيقة في تفهيمه وتلقينه وتبارى المرشدون إلى غرس أصول العقائد في النفوس
وكنـز بذور الأديان في أعماق القلوب حتى ينمو عليها الصغير ويهرم على طقوسها
الكبير وتمتزج في كل إحساس منه وشعور وتملك كل عاطفة له ووجدان.
ما كانت لتكون
هذه العلل والأدواء السارية والعدوى السريعة لولا إهمال الدعوى والإرشاد وخفت صوت
النصيحة في العباد والإنصراف عن إشراب النفوس البشرية ما في الدين من صوالح
السعادتين وتربية النشأتين وتكفل الهناء والدعة في الدارين طالما استمسكت بعراه
وسارت على ضوء هداه.
وما كان ليكون
هذا الرسوب في حمأة الحيوانية الملوثة – والنكوص عن نشأة الإنسانية الكريمة لولا
الإهمال وإلقاء الحبل على الغارب وترك النفوس وسذاجتها خالية من كل غريزة دينية
سوى ما تلفظ به الألسنة وتسمعه الآذان من الآباء والأمهات.
أما القلوب
فصفر عارية وقفر خالية ليس فيها من الحقيقة عين ولا أثر ومن الدين خِبَر ولا
خَبَر. فهي أشبه بشيء بقلاع أخلتها حاميتها ونام عنها حراسها والعدو على كثب منها
يتربص الفرصة ويتحين السانحة حتى إذا كانت ... داهمها بجيش شبهاته وجنود تشكيكاته
وهي خلاء عن كل منعة وفراغ من كل حصانة. واستعمرها بقوة الملهبات والمغريات فقلب
القلوب عن وجهتها وحول العقول عن استقامتها وأجهز على الديانات وأزهق روح حياتها
وأخمد ضوء مصابيحها فذهبت تخبط خبط عشواء في متايه الزندقة والإلحاد. ومنازع إنكار
المبدأ والمعاد الماحي لصورة كل شرف وحقيقة كل أدب وكيان كل كمال.
وليتك أيها
العربي المعتز بعروبته والمسلم الثائر لإسلاميته وقفت عند حد العلم بهذه الأحوال
ولم تكن الساعد الأيمن لنشاطها واليد العاملة لنجاحها.
ليتك اكتفيت
بالسكوت لا عليها ولا لها لما تمدد يد الموازرة فتمهد لها السبيل وتعبد لزحفها
الطرق وتحضنها بكلتا يدي رعايتك وتستبيح في مرضاتها كل حرمة وترخص في سبيل تدعيمها
كل غال.
إنك بنفسك تحمل
إلى المعاهد التبشيرية واللادينية أفلاذ كبدك ورياحين نفسك وتنقذ ثروتك ثمناً
لتلقينهم الإلحاد والكفر واللامبالاة بالقومية والوطنية والإستهتار بالشرائع
والنواميس السماوية والكرامات الخلقية فأنت بملء إرادتك تهودهم وتمجسهم.
كل مولد يولد
على الفطرة غير أن أبويه يهودانه أو يمجسانه.
وليتك بهذا
العمل وقد أضعت به دينك ومزقت آخرتك شر ممزق ارتبحت دنياك فعشت ناعم البال مستقر
الحال مثلج الصدر خفيف العبء... وإنى لك ذلك وكيف ودينك هو الهدى والنهار المشرق
والصلاح المحض والراحة والطمأنينة فمتى صفرت كفك منه كنت فريسة الضلال والعمى
ومضغة الفساد والشقاء ونهلة الصغار والبوار.
لعمرك ما
الأديان إلا سعادة وما الناس لولا الدين إلا بهائم.
وكأني بك
والحديث قارص تود أن تفلت من بين يديه وما ضرني أن يطول معك الحديث فتوشك أن تمله
وأن يكبر عليك ويقل على سمعك عذلي وتقريعي بعد إن كنت أتوخى به صلاحك وأنزع فيه
إلى إرشادك وأتحرى به الخير لك والعزة والكرامة والسلامة لقومك ووطنك وانتحي بك
فيه ناحية الفوز في الحياتين وسعادة الدارين.
ما ضرني أن
أسهب في التفنيد وألح في اللائمة بعد أن كنت أبتغي به وجه الله ورضى الواجب الديني
والإنساني.
وربما ولعل
وعسى أن يقع على وتر شعورك فيهزه ويوقظك من غفلتك وينبهك من رقدتك ويشع أمامك
سراجاً وهاجاً يريك الباطل باطلاً فتجتنبه والحق حقاً فتتبعه فتقف إلى جنب إخوانك
المؤمنين، صفاً واحداً في وجه الفساد المنتشر وكتفاً إلى كتف لبناء السدود العالية
الحصينة في وجه هذا التيار الجارف في الألحاد والخلاعة ووضع الخطط الفنية لمجابهة
هذا الغزو الأجنبي المتدفق كالسيل العرم وتوفير العدة الكافية لرده على أعقابه
خاسئاً وهو خسير. بإشادة المعاهد الوطنية الإسلامية وإقامة المدارس الدينية ونشر
العلوم الروحية وتنظيم البعثات العلمية وبث روح الألفة بين الأفراد والجماعات وخلق
أجواء التفاهم والتعايش الأخوي بين أبناء الوطن الواحد. والبلاد العربية كلها وطن
واحد لا ينفك بعضه عن بعض.
وقد عزمت
متوكلاً على الله وإلى جنبي حفنة من المؤمنين الأزكياء أن أقوم بهذا العمل واثقاً
بمؤازرة المسملين الأحرار والأسخياء الأبرار وداعياً لهم ومهيباً بهم إلى الإشتراك
بهذه الجمعية والمؤسسة الخيرية المبنية على التقوى والمشيدة الإيمان.
ولا يفت في عضد
نشاطي أن المؤازرين والعاملين عليها قلة.
فكم من فئة
قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله.
وقل اعملوا
فسيرى الله عملكم.
ومن يعمل مثقال
ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره.
إن هذه تذكرة
فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا.
وما تشاؤون إلا
أن يشاء الله إن الله كان عليماً حكيماً يدخل من يشاء في رحمته والظالمون أعد لهم
عذاباً أليماً وحسبي الله وله الحمد كما هو أهله.
محمد التقي الصادق
تأسست
"الجمعية الخيرية التعاونية" في 11 تشرين الثاني سنة 1959م بموجب علم
وخبر رقم 1792.
الأعضاء المؤسسون
1-
سماحة الحجة الشيخ محمد التقي الصادق
2-
الحاج محمد علي حمادي
3-
الحاج حيدر شميساني
4-
الحاج حسن فران
5-
الحاج موسى صباح مندوب الجمعية لدى الحكومة
هيئة الإدارة
الرئيس: سماحة
العلامة الشيخ محمد التقي الصادق
الأعضاء السادة
مع حفظ الألقاب:
السادة: الحاج موسى صباح
محمد نصار الحاج محمد حمادي
بهيج الفضل الحاج كامل وهبي
محمد نجيب صادق الحاج يوسف جابر
عباس عبدالله الحاج أحمد همداني
محمود الصبوري الحاج حسن فران
محمد علي جابر الحاج حسين شميساني
علي فخر الدين الحاج حسن كمال
توفيق شاهين الحاج مسلم فهد
مهدي صادق عبد الحسن بيطار
محمود حامد السيد صبحي بدر الدين
حسن بيطار أمين قميحة
عبد الكريم
وهبي محمد أسعد شميساني
قصيدة الشاعر الفذ العلامة السيد محمد حسن الأمين
في تأبين
المرحوم العلامة الجليل السيد مهدي إبراهيم قدس الله سره في بلدة الدوير – قضاء
النبطية بتاريخ 5 كانون الأول عام 1971م:
لمثل صمتك
ثغر الريح يبتسم
|
وبعض صمتك
يعيا عنده الكلم
|
يا حاملاً
عبر قرن جبهة شمخت
|
ولفها في
مطافات الذرى شمم
|
الكبرياء
مداها الرحب تحضنه
|
وليس في
كبرياء النسر ما يصم
|
وجانحين من
الإيمان ما وهنا
|
على ضفافهما
تساقط النجم
|
بمثل صوتك
يلوى للردى عنق
|
وكم ردى بسنا
الأعمار ينهزم
|
تظل في كل
صدر متعب ألقا
|
تربو على
وهجه الأشواق والهمم
|
تظل في عالم
بالزيف ملتفع
|
وجهاً يضيء
على أبعاده الشمم
|
تظل في مهجة
الأحرار في دمهم
|
ناراً إذا
خبت النيران تضطرم
|
من صبح عينيك
رؤياهم وعزمتهم
|
من ثورة في
الجبين الحر ترتسم
|
لا تأس أنك
في الميدان منفرد
|
وأن قوماً عن
الصبح المبين عموا
|
وأن درباً
سلخت العمر تحفره
|
تنكبوه إلى
درب أضلهم
|
يكفيك أن
غراساً رحت تزرعها
|
وراح يمطرها
منك الدم العرم
|
مدت ظلال
الهدى في كل منعطف
|
فالدرب
بالطيب والأفياء مزدحم
|
ماذا أغنيك
والأوتار هامدة
|
وبين جنبي من
وهج الأسى حمم
|
أأجرح الصمت
أستندي ملاحمه
|
إذن لأنطقني
بالثورة النغم
|
ماذا أنبيك
والأمواج هادرة
|
والريح تنذر
بالجلى وتحتدم
|
والليل خلف
تخوم الأفق منعقد
|
يصطاد مارق
من ضوء ويلتهم
|
ضعنا على
غمرات التيه وازدحمت
|
بنا المجاهل
والأغوار والأكم
|
واجتثنا من
على أمجادنا خور
|
فنحن عبر
دروب قفرة رمم
|
ماذا أنبيك
هل أنبيك أن على
|
ربوعنا لم
يزل يستأسد القزم
|
وأن أرضاً
سقاها من بطولته
|
فتى غفار
بليل الذل تلتثم
|
أعيذها وأعيذ
المجد من صنم
|
ألم يزل في
بلادي يعبد الصنم
|
هنا تراث
بلادي شم عاملة
|
هنا الندى
والهدى والعفو والذمم
|
ماذا أتصبح
أرضي للدخيل مدى
|
ويستبيح بها
أمجادي البجم
|
غفت على بهجة
الأطياف تلحظها
|
عيوننا فقصارى
جهدنا حلم
|
متى سيفتح
هذا الجيل أعينه
|
وتقرع الليل
من أحقادنا قدم
|
متى يعاف
الثرى مسخاً يؤلهه
|
مزيفون على
تاريخنا جثموا
|
غداً تزول عن
الأجفان غاشية
|
وينحر الوهم
سيف للضحى خذم
|
يا قدس يا
جرحنا الدامي ويا وجعاً
|
على ضفائره
من وجدنا نسم
|
يظل رسمك
وهجاً في مواجعنا
|
ما أكرم
الجرح يدمينا ونبتسم
|
من عطر تربك
يندى في هواجسنا
|
طيب ويزهر
بالشعر الجريح فم
|
ماذا أيغمد
سيف ظل ملتمعاً
|
وتذهل الخيل
عن ميدانها اللجم
|
جفت على
الرمل أمجاد وألوية
|
وراح يطوى
على ذل المدى علم
|
فرساننا
الصيد أخشاب مسندة
|
على العروش
كأن القوم ما دهموا
|
أسود غاب إذا
ما لاح مؤتمر
|
لكنهم عبر
ساحات الوغى غنم
|
الوى بهم عن
ملاقاة العدا ترف
|
وشدهم للفرار
الذل والنهم
|
من للإذاعات
يدوي في جوانبها
|
صوت على مثله
يستحسن الصمم
|
يكفيهم من
جهاد الخصم أنهم
|
شكوا فلم
تستمع شكواهم الأمم
|
عفواً إذا لج
بي في ثورة نغم
|
النار أروع
ما يشدو به نغم
|
حملت شعبي في
صدري وفي شفتي
|
فمنه تمطر في
أشعاري الديم
|
آلامه في دمي
تفري مرارتها
|
وفي حناياي
من وهج الأسى ضرم
|
آمنت بالشعب
لا تلوى أعنته
|
كل العروش
على رجليه تنحطم
|
"القول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة"
﴿يُثَبِّتُ
اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا
يَشَاءُ﴾ سورة إبراهيم، الآية َ27
لما قدم الله سبحانه ذكر الكلمة الطيبة ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا
كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي
السَّمَاءِ﴾ عقبه بذكر ما يحصل لصاحبها من المثوبة والكرامة فقال:
﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ
آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ﴾ أي يثبتهم في كرامته وثوابه بالقول الثابت الذي يثبت
الله المؤمنين بسبب كلمة التوحيد وحرمتها في الحياة الدنيا حتى لا يزلوا ولا يضلوا
عن طريق الحق ويثبتهم بها حتى لا يزلوا ولا يضلوا عن طريق الجنة وقيل معناه يثبتهم
بالتحكيم في الأرض والنصرة والفتح في الدنيا وبإسكانهم الجنة في الآخرة عن أبي
مسلم.
وقال أكثر المفسرين إن المراد بقوله في الآخرة في القبر
والآية وردت في سؤال القبر وهو قول ابن عباس وإبن مسعود وهو المروي عن أئمتنا
عليهم السلام وروى محمد بن يعقوب الكليني في كتاب الكافي بإسناده عن سويد بن غفلة
عن أمير المؤمنين علي(ع) قال: إن ابن آدم إذا كان في آخر يوم من الدنيا
وأول يوم من الآخرة مثل له ماله وولده وعمله فيلتفت إلى ماله فيقول: والله إني كنت
عليك لحريصاً شحيحاً فمالي عندك فيقول خذ مني كفنك فيلتفت إلى ولده فيقول: والله
إني كنت لكم لمحباً وعليكم لمحامياً فماذا لي عندكم فيقولون: نؤديك إلى حفرتك
نزاريك فيها قال فيلتفت إلى عمله فيقول: والله إني كنت فيك لزاهداً وإن كنت علي
لثقيلاً فماذا لي عندك فيقول: أنا قرينك في قبرك ويوم نثرك حتى أعرض أنا وأنت على
ربك قال فإن كان لله ولياً أتاه أطيب الناس ريحاً وأحسنهم منظراً وأحسنهم رياشاً
فقال أبشر بروح وريحان وجنة نعيم ومقدمك خير مقدم فيقول له من أنت فيقول أنا عملك
الصالح ارتحل من الدنيا إلى الجنة وإنه ليعرف غاسله ويناشد حامله أن يعجله فإذا
أدخل قبره أتاه ملكا القبر يجران أشعارهما ويخدان الأرض بأنيابهما أصواتهما كالرعد
القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف.
فيقولان له: من ربك وما دينك ومن نبيك فيقول الله ربي
وديني الإسلام ونبيي محمد(ص) فيقولان ثبتك الله فيما تحب وترضى وهو
قوله سبحانه "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي
الآخرة" ثم يفسحان له في قبره مد بصره ثم يفتحان له باباً إلى الجنة ثم
يقولان له نم قرير العين نوم الشاب الناعم فإن الله يقول: أصحاب الجنة يومئذ خير
مستقراً وأحسن مقيلاً قال وإذا كان لربه عدواً فإنه يأتيه أقبح خلق الله زياً
وأنتنه ريحاً فيقول أبشر "بنـزل من حميم وتصلية جحيم" وإنه ليعرف غاسله
ويناشد حملته أن يحتبسوه فإذا أدخل القبر أتاه ملكا القبر فألقيا أكفانه ثم يقولان
من ربك وما دينك ومن نبيك؟ فيقول لا أدري فيقولان له لا دريت ولا هديت فيضربان
يافوخه بمرزبة معهما ضربة ما خلق الله من دابة إلا تذعر لها ما خلا الثقلين ثم
يفتحان باباً له إلى النار يقولان له: نم بشر حال فيه من الضيق مثل ما فيه القناة
من الزج حتى أن دماغه ليخرج من بين ظفره ولحمه ويسلط الله عليه حيات الأرض
وعقاربها وهوامها فتنهشه حتى يبعثه الله من قبره وأنه ليتمنى قيام الساعة مما هو
فيه من الشر نعوذ بالله من عذاب القبر. ويضل الله الظالمين أي ويضلهم عن هذا
التثبيت في الدنيا وفي الآخرة ويفعل الله ما يشاء من الأمهال والإنتقال وضغطة
القبر ومساءلة منكر ونكير لا اعتراض عليه في ذلك ولا قدرة لأحد على منعه وهذا من
تمام الترغيب والترهيب([1]).
عبد الحسين عميس
عبا
البيوت والدور في بلدة عبا
إلى جانب منـزل السيد صالح ترحيني كان يوجد منـزل السيد
يوسف علي هارون وكان ملاكاً وصاحب نخوة وشجاعاً ومقداماً يركب على فرسه ويذهب إلى
سوق النبطية فيلتف الرجال حوله ويهابون صولته وكان صهره السيد حسين أحمد آنذاك
منـزل السيد أمين (ولده) اليوم وإخوته مصطفى علي هارون وعبد الرسول هارون
ومنـزلهما بجواره والحاج علي محمود الحاج علي (صالح) أبو حسين من عدشيت هو إبن
أخته وعندما تزوج من فاطمة بنت مشعل بنت خليل سيد سكن في عبا.
وكان سابقاً يأتي كل عيد لمعايدة خاله ومرة وجد
"لَكَنْ" ملآن مشاطيح في منـزل خالته فصره في حطته وذهب به إلى عدشيت.
وزوجة خليل السيد من آل شعيب من الشرقية بنت خليل شعيب ولها شقيقة متزوجة محمد طه
من النبطية وشقيقة في الكوثرية والدة السيد أحمد عبدالله وشقيقة في الكوثرية والدة
السيد جواد جد المفتش التربوي الأستاذ محسن جواد. وخليل سيد له ولد واحد أصابه
بالعين السيد أحمد خليل وكان يركب فرساً فتعجب منه فمات في الحال وله بنات هن:
أمون وسهجون ومشعل وخيمكان وفاطمة. وبعد وفاة السيد جواد خليل انتقل ولده السيد
عبدالله جواد إلى منـزله الجديد الحالي وكان قد ترهن عليه من السيد أحمد قاووق.
وكان هذا الأخير ميسوراً وأحواله جيدة وليلة زفاف ولده علي من فتاة من القصيبة ذبح
عجلاً فكان أن قدم طعاماً للمعزين بوفاة هذا العريس في نفس الليلة وكان أحمد قاووق
بناء فتأخرت حاله فرهن المنـزل والأرض للسيد عبدالله جواد ترحيني واستحق الرهن فلم
يف به نظراً لأيام الحرب والمجاعة ولجوء بناته إلى داره فرفض ترك الدار وتوفي فيه
وسوي الأمر بعد ذلك بعدما تحصل لزوجته "مشعل" المحامي الياس الغفري في
أوائل الإنتداب ولم يسعفها صهرها إبراهيم نور الدين لفك الرهن فترك السيد عبدالله
جواد لها غرفة مع موازاة لها من الأرض مع طريق من منـزل محمد ذياب وأقفلت مؤخراً
واليوم يوجد منـزل عبد الكريم قاووق وعملت هي عند صهرها لتعيل أولادها. صهرها
السيد أحمد قاووق في قلعة ميس وكان فلاحاً نشيطاً وكريماً وله زوجة صالحة وكريمة
هي أم سعيد (فاطمة).
وفي مقابلة مع السيد يوسف علي حسين أفاد بأنه كان يعمل
في "ذمول" ووجد تنكة فيها ذهب وأقيمت عليه دعاوى فلم تؤد إلى إثباتات
ضده وأفاد بأن داره مقامه على أرض قسم منها من والده السيد علي حسين والقسم الآخر
من السيد جواد هارون أعطاها لزوجته شريفة جواد هارون والأرض تحت منـزل الحاج أبو
علي منير حريري اشتراها من عبدالله حمود. وكان يحب مريم علي خليل فطلب ذووها
بهدلته بالساحة فأخبرته بالأمر وتم الفعل كتمثيلية وعندما طلب من والده السيد علي
حسين خطبتها له وذلك في تينات الكرم أجابه بأنه خطبها بتكليف من السيد يونس أحمد
لأحد أبنائه فأجابت: بأنني لو لم أكن خالها بهدلتني. فبنات السيد جواد هارون أفضل:
شريفة لك والثانية شقيقتها لمحمود. ثم أن شريفة مرضت فنصب لها خيمة على سطح القبو
وتوفيت باكراً.
أفاد المرحوم السيد يوسف علي حسين بأن الذي بنى بيته
ملتزم من آل بزي من بنت جبيل، أحضر معه جملين وعمالاً، وكان يبرم في الحقول وأينما
وجد حجراً صالحاً جلبه إلى الدار ثم أحضر معه رجلان من جون – قضاء الشوف لإتمام
عقود القبو. والدة أخيه محمود: ياسمين بنت الحاج قاسم كلوت، والبئر الموجودة في
الدار بدأ به السيد علي موسى ياسين وأتمه السيد يونس أحمد وأولاده ثم الشيخ كامل
كلوت حفر في جانبه جورة ماء فانفخت البئر وتم إصلاحه فيما بعد.
وكان السيد علي حسين في الحج وتعرف إلى رجل من آل سبيتي
من كفرصير حالته جيدة فزوجه ابنته وبقي السيد علي حسين يتردد عليها في كل سنة
بعدما أصيب بالعمى وكان السبيتي كريماً بعكس أولاده.
زينب بنت خليل سيد ولادة 1873م وفاة 1916م تزوجت من ابن
عمها السيد حسين وأنجبت السادة: علي وأمين وعبدو وعبد اللطيف وخليل (1910م –
1930م) وأفاد السيد مهدي عقيل بأن منـزل والده في دار السيد يوسف أسعد إذ أن عقيل
ومهدي وعلي أخوة ويوسف أسعد ابن عمهم. هاجر عقيل ومهدي وعلي إلى بوينس إيرس
الأرجنتين وماتوا قتلاً هناك فوضع السيد يوسف أسعد يده على البيوت والأرض وجدته
زردخان أخت علي صارة وإبراهيم صارة وعمه أبو جميل خليل قاووق وزوّجه محمد مهدي من
المرحومة شريفة وأخذه ليعمل معه في بيروت. وكان السيد حسن خليل متزوجاً من جدته
زردخان واشترت له أمه سعدى سبيتي شقيقة مرعي سبيتي البيت من المرحوم علي حسين
والآن يقيم فيه. وهو مشهور بحمل وسحب "السكينة" وقال أنه كان يخوف بها
برشاقته وخفته وهو مع السيد محمد السيد علي رفع راية حزب النهضة عام 1948م على دار
السيد يوسف أسعد اعترضت الطلائع وأقامت نادي الإمام الباقر الحسيني أمام منـزل
السيد يوسف أسعد وأمام دكان السيد أحمد يوسف أسعد التابع اليوم لمنـزل المرحوم
محمود سعد الدين. والبلدة القديمة تقع على ربوة والمتأمل لذلك أنه من الساحة
للتنور طلعة يصعب على الدابة سلوكها وهي محملة. والسيد مهدي عقيل يقضي حياته في
البلدة وعاش في الأربعينات من هذا القرن مع خضر الجوني وأحمد الأسعد وكمال جنبلاط
والكتائب وفقاً للمقابلة في 15/5/1980م في الجامع. وقام بتنظيم الجامع في هذه
الفترة 1980م إذ زعزع الأرض من تحت الأولاد الذين يحاولون النيل من حرمة الجامع
والحسينية بحضور السيد محمد داود والسيد علي حسين قاووق.
من مخزون الذكريات العاملية
"الثمار والبذور شيء واحد في الحياة فالثمار تسقط
والبذور تنمو، تلك هي صورة الحياة المستمرة التي تسير الكون (شاعر رومانسي) فعملية
بنت جبيل الإستشهادية (بطلها صلاح غندور) أعادت بي الذاكرة إلى تاريخ 23 كانون
الأول من عام 1984م: القبضة الحديدية الصهيونية في سقفها العالي الذي رسم لها،
فالراجفة قلوبهم من أبناء الشعب ذهلوا وصمتوا وذوو النفوس الكبيرة حركتهم أريحيتهم
بمقاومة مختلفة ولو بأضعف الإيمان: الكلام.
وبحكم عملي في تعاونية موظفي الدولة آنذاك ولإيصال
العائدات لمن تشملهم من موظفي القطاع العام من هذه النـزازة ولمن يصعب عليهم
الوصول إلى مراكز التعاونية كنا نسارع إلى سد هذه الثغرة لعلها تشفي مريض أو تفي
غليل محتاج فأصيل هذا اليوم الطويل أشبه (بيوم المطحنة) حط بي المقام في مدينة بنت
جبيل. متسائلاً في نفسي أين المبيت؟ وإلى أين الذهاب؟ سيما وأن المنطقة بأكملها
مزروعة بالشوك والقنابل، وإذا بي وجهاً لوجه مع الوجيه الكبير المرحوم السيد خليل
صولي (1905م – 1989م) من بلدة حداثا قضاء بنت جبيل فدعاني إلى المبيت عنده في
البلدة وكان من عداد المدعوين إلى اجتماع في حسينية بنت جبيل مع قوات الأمر
الواقع. دخلنا النادي الحسيني وجلسنا مع الجالسين وانصرف هو للتشاور مع الحضور.
طال الإنتظار وبدأ الملل والهمس يتصاعدان من الناس على
أجنحة الدخان المتصاعد من لفافات التبغ. وإذا بزمرة العدو تتصدر القاعدة في هلع
وحذر شديدين قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر (سورة آل عمران) لبدء
الإجتماع. وإذا بالسيد خليل صولي ينبري بقامته الممشوقة وكأنه ممشّق حساماً أو
ممتطياً صهوة حصان يخاطبهم: "بأنكم تأخرتم عن الموعد المضروب ساعة ونصف
الساعة فنحن لسنان عبيداً ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم. فأرمي بين أيديهم وقال
المسؤول عنهم: "يوجد هنا مخربون، وأنت مخرب أيها الكاهل" فأجاب وهو ذو
مرة: "أنا لست مخرباً بل صاحب حق وحامل قضية أهلي وشعبي، وليس معي سلاح إلا
هذه "الوعسية" (سكينة) أحاربكم بها حتى النفس الأخير وهجم عليهم فاتحاً
"الوعسية" فسرعان ما ولوا هاربين مرددين: "مخرب مخرب" عضوا
على أناملهم وأدبروا مولين قد أخفقت سراياهم. إذ أنه بعد أحد عشر عاماً ولوا أيضاً
هاربين أمام البطل الشهيد "صلاح غندور".
فهذا نموذج من نماذج البطولة والمقاومة والأريحية التي
توجد العزة والكرامة معاً.
خليل ترحيني
الرياضة شمس الحياة
كانت الرياضة
البدنية مزدهرة في المدرسة التكميلية الرسمية في الخمسينيات من هذا القرن. وكان
النشاط الرياضي يشمل جميع الألعاب المدرسية وخاصة في الدورات المدرسية والمباريات
الرياضية بين فرق المدرسة وفرق مدارس صيدا وفريق كرة الطائرة كان محلياً ويتصدى
لبطولة لبنان في العاصمة بيروت إذ تتم التصفيات النهائية لجميع الألعاب.
وفي العام
الدراسي 1958 – 1959 كانت تشرف على هذه النشاطات لجنة مدرسية مؤلفة من الطلاب
التالية أسماؤهم:
محمد حوماني:
رئيس
حبيب شحبور:
أمين صندوق
عبد الرحيم
حمزة: أمين السر
منير نحلة:
محاسب
محمد بو خدود:
مدير الألعاب
أعضاء:
علي جميل بدر
الدين نزيه شعيتاني أحمد سرحان محمد رضا
قاسم رمال منذر قديح حسن موسى عبد الحسن ابراهيم
حلمي حجعلي عبد الأمير صباح زعل سلوم علي
إبراهيم
محمد بو خدود حسن بكري حسين بيطار مختار
جابر
حسن نصار عبد الأمير رضا
فريق الكرة
الطائرة:
محمد حوماني حلمي حجعلي حبيب شحبور ناهض
قديح
عبد الأمير
صباح عبد الرحيم حمزة محمد بو خدود
كرة القدم:
عبد الحسن
ابراهيم نجيب نصار علي بكري
حسيب مكي علي جميل بدر الدين حبيب بو خدود
حسن بكري أحمد عاصي حبيب شحبور
محمد فخر الدين فواز بيطار زعل سلوم
حلمي جابر حنا ميلان علي
مكي
كامل ناصر ابراهيم حايك فايز شعيب
ألعاب القوى:
فايز شعيب محمد مكي علي بكري
نجيب نصار يوسف سعيد علي بكري
الأندية والجمعيات في الجنوب
1- نادي عبا الثقافي الإجتماعي الرياضي – عبا
تأسس عام 1991 علم وخبر 220/أد
أسماء المؤسسين:
المهندس محمود
يوسف ترحيني عباس سليم
ترحيني
المهندس
نصرالله حسين ترحيني علي
نعيم قاووق
علي حسين قاووق محمد حسن ترحيني
عادل وهبي
ترحيني علي
أحمد ترحيني
محمد حسن
ترحيني حسن
سعيد ترحيني
من نشاطاته
لقاءات ثقافية وإجتماعية والإعتناء بنظافة شوارع البلدة ومداخلها وإقامة مخيم كشفي
صيفي في الوطى وفي أيام الزمن الرديء يقتصر العمل على التنظيم والتنظير والآرمة
على مدخل منـزل السيد أبو محمد سعيد ابراهيم يونس ترحيني.
2- جمعية العمل الخيري – النبطية:
تأسست عام
1957م في حي البياض في النبطية – ومركزها في منـزل المرحومة أم رمزي والمراجعات في
محل المرحوم حلمي شميساني واعتنت بجامع عين الحورانية واستمرت حتى أواخر الستينيات
وتألفت الهيئة الإدارية من السادة:
عبد العزيز
الزين الرئيس
خليل ترحيني نائب الرئيس
كاظم نحلة أمين السر
حلمي شميساني أمين الصندوق
أحمد مكي المحاسب
جميل جابر مراقب الأعمال
حسين نصار المستشار الثقافي
عادل كحيل المستشار الرياضي
مستشارون:
محمد سمير حبيب
حجعلي
محمد نجيب شمس
الدين
حاتم صباح
حسن بدر الدين
غالب فران
3- النادي الأهلي الرياضي – النبطية
تأسس عام 1968.
أسماء
المؤسسين:
حسين زهري هاشم بخدود حسين بخدود
حسن ملي محمد شعبان وسيم بدر الدين
طلال طه خليل زهري كمال الشريف
مركز النادي:
النبطية – طريق مرجعيون – ملك حسين كحيل
شمل نشاطه
الرياضي بطلة رياضية رائعة في شتى المباريات الرياضية وخاصة في ألعاب: كرة القدم –
كرة الطائرة – كرة الطاولة.
ولا يزال يمارس
نشاطه وخلال عام 1996 وصل إلى الفئة الثانية في بطولات إتحاد كرة القدم في لبنان.
4- نادي الدوير الثقافي الإجتماعي – الدوير
الهيئة
الإدارية للنادي في 15/8/1991
صلاح عاصي الرئيس
مصطفى رمال نائب الرئيس
نجيب رمال أمين السر
م/ عبد المنعم
حطيط أمين الصندوق
د. عبد العزيز
قانصو ممثل النادي لدى السلطات
علي صبرا محاسب
اسماعيل حطيط مسؤول الشؤون الإجتماعية
علي يوسف قانصو مسؤول لشؤون الصحة والبيئة
د. علي أحمد
رمال مسؤول ثقافي
علي طعان قانصو مسؤول فني
حسن سلمان حطيط مسؤول زراعي
علي سلمان عياش مسؤول رياضي
مستشارون:
علي عواضة عاصي زهير قانصو محمد وهبي
5- جمعية الإنماء الثقافي – النبطية الفوقا
الهيئة
الإدارية في 6 كانون الثاني 1995:
محمد موسى
حوماني الرئيس
د. عرفات غندور نائب الرئيس
محمد محمود
شريفة أمين السر
أحمد شمعون أمين الصندوق
مالك محمد شمس محاسب
م/ حسن نمر
العزة مدير مسؤول
م/ عادل محمد
زاويل مسؤول العلاقات العامة
م/ إبراهيم
طيراني مسؤول إنمائي
محمد صابر خلف مسؤول ثقافي
حسن حسين بصل مسؤول إعلامي
مريم اسماعيل
الحاج علي شؤون المرأة
الحاج علي وهبة
مغربل مسؤول اجتماعي
6- النادي الثقافي الإجتماعي: زوطر الشرقية
تأسس عام 1971م
بموجب علم وخبر من وزارة الداخلية تحت رقم 177/أد وكانت الهيئة التأسيسية مؤلفة من
اسماعيل مهنا – كمال حرب – مصطفى سامي اسماعيل – عبد الكريم شمس الدين – حسين ياغي
– وابراهيم يونس.
وتعاقب على
رئاسة النادي: إبراهيم يونس – مصطفى اسماعيل – اسماعيل مهنا – عبد الكريم شمس
الدين – يحيى حرب – محمد سويدان – صبحي اسماعيل – وعبدالله سليمان.
أول نشاط رياضي
عام 1972 مباراة في كرة الطاولة. واصدر نشرة غير دورية اسمها:
"الليطاني".
الهيئة
الإدارية في 1/10/1993:
مصطفى سامي
اسماعيل الرئيس
حسين علي حرب نائب الرئيس
شوقي حسن حرب أمين السر
أحمد حسن مهدي مسؤول أمام السلطات
حبيب محمد
اسماعيل مسؤول مالي
حسين علي
سويدان مسؤول عن النساء
قاسم محمد
شعيتاني مسؤول ثقافي
زكريا محمد
اسماعيل مسؤول فني
عدنان اسماعيل محاسب
أعضاء:
محمد عبد
اللطيف حرب محمد علي سويدان مصطفى عمار
زينب محمد
شعيتاني راجحة علي حرب الهام
محمد فياض
زهية اسماعيل
أخبــار محلـيـــة
وحدثني يا سعد
عنهم فزدتني
شجوناً فزدني من حديثك يا سعد
أ- في أواخر
الثمانينات من هذا القرن توفي والد الأستاذ سامي رمال، والأخير أحد أفراد الهيئة
التعليمية في المدرسة التكميلية الرسمية للصبيان في النبطية، فحضر جميع الزملاء
إلى منـزله في بلدة الدوير لتقديم واجب العزاء لزميل عزيز على قلوبهم. وفي الصالون
الكبير وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم مال الأستاذ عبد الحسين حامد على الأستاذ
عبد الحسن عميص وسأله: إذا كان دولة الرئيس قد أحيط علماً بخبر الوفاة، وقبل أن
يكمل حديثه: أجاب الأستاذ سامي رمال حالاً من أقصى المقام: نعم! عرف دولة الرئيس
وأرسل برقية عزاء فأجاب الأستاذ عبد الحسين حامد: بس هذا هو المطلوب... واللبيب من
الإشارة يفهم!
وبما أن
الأقدار تبقى في واجهة المستحقات لقي وجه ربه في النبطية الأستاذ حسن حامد (موظف
في شركة الريجي) ومن سكان الغبيري وشقيق الأستاذ عبد الحسين حامد (موظف في شركة
الريجي) ومن سكان الغبيري وشقيق الأستاذ عبد الحسين حامد وفي الأسبوع الثالث في
حسينية النبطية، استفقدنا معالي الدكتور رفيق شاهين لعدم حضوره الفاتحة فقيل أنه
مسافر وهذا أخوه الحاج أمين الذي دخل النادي الحسيني للتو ينوب عنه وهو إبن بجدتها
في هذا المجال وجلس في صدر المجلس على الكنباية ولكن سرعان ما دب النعاس في عينيه
ونام فتوجهت الأنظار للسادة أبو حسني زهري وللدكتور علي بو خدود وللأستاذ عبد الحسين
حامد المعنيون بالأمر مع صلوات من الحاج أبو حسني ورندحة صوت المعزي عالياً: يا
أهل يثرب لا مقام لكم... ولكن لا حياة لمن تنادي
فالحاج في سبات
عميق... وأعيدت الكرة لمرمى مربي الأجيال الأستاذ عبد الحسين حامد.
ب- في حسينية
النبطية بتاريخ 15/4/1994 في مجلس فاتحة للمرحوم رياض طه من النبطية حضر الأستاذ
حبيب طه المجلس وهو أول معلم رسمي وخريج دار المعلمين، في المدرسة الرسمية مديرها
آنذاك المرحوم الأستاذ عبد اللطيف فياض وذلك في أوائل الثلاثينيات من هذا القرن.
وبعد الإنتهاء تحلق حوله في باحية الحسينية تلامذته ومتعلقوه وهو ممشوق القامة ابن
الثمانين عام وشكرته على أيام الدراسة إذ أنه علمنا في الصف الرابع في أوائل
الأربعينات من هذا القرن وكان من تلامذته الوجيهان السيدان: أبو حسين كركي وحبيب
جمعة فقال له أبو حسين: علمتنا شويي. فأجابه بأن هذه الشويي مع فراطة مسبي هي التي
أفادتكم في معترك الحياة... ونقلت هذه القصة إلى ندوة المرحوم السيد أبو بهجي
بخدود التي كنا نحرص على حضورها مساء كل يوم. فقال الأستاذ أبو حسين حسن حامد بأن
قضية الوجاهة فيها وما فيها ولكن أين هذا الكلام من صراخ الأستاذ عدنان صباح في
وجهي بأن هذين الإثنين ليسا من الوجهاء ولا يعرفانها فالوجاهة لها مقامها وصفاتها
وميزاتها وخاصة في مدينة النبطية واشتد وغضب وعلا صوته عندما أيد كلامه السيد بهيج
بو خدود قائلاً أنه على علمي: ليسا من الوجهاء ولم يقتنعا من كلامي ولله في خلقه
شؤون.
ج- في عام
1973م تحلقنا حول الطاولة كالعادة أمام مقهى أمين مويسي في سوق اللحم الذي كان إلى
جانب عمله في المقهى مجلخاً فمهر في هذه الصنعة واشتهر بها خاصة بعد وفاة المجلخ
العقباوي الذي كان يقف أولاً أمام محل محمد قديح (حالياً محل خضار وفاكهة) ثم
انتقل ثانية إلى أمام مقهى على أكر والد محمد إيراني وكان يسمى العقب العقباوي
وكان عبداً أسوداً ويلبس ثياباً ملونة فشبهه أديب صالح شقيق أبو حسن البدوي
"بزيز الربيع" أحمر وأصفر وأخضر وبني.. نعود إلى الحقة التي ضمت السادة:
أبو بهيج بو خدود وأبو حسن أمين درويش وأبو موسى رضي الرضي وغيرهم. ومر السيد أبو
علي ظاهر (أبو عكرمة) مسلماً فبادره السيد أبو موسى الرضي وهو صاحب نكتة وشهامة ما
إذا كانت قد وصلته دعوة أبو حسن درويش لإحياء ذكرى المرحوم والده نهار الأحد في
حسينية النبطية والمتوفي منذ 40 عاماً مع برنامج خطب نثرية وشعرية في أمجاد
المرحوم. فأجاب بالنفي وأكمل طريقه ولم يصل إلى فرن أبو شقرا حتى عاد أدراجه
مسرعاً ومستفسراً عن الأمر من قبل أبو حسن درويش فسرعان ما انهمرت عيني أبي حسن
بالدموع مخاطباً أبا علي: بأن بر الوالدين عظيم ولهذا السبب سأقيم الذكرى غداً في
الحسينية ولم يكمل حديثه حتى ثارت ثائرة أبو علي ظاهر صارخاً في وجهه مع العجب
والإستنكار لهذا العمل: فوالدك لم يكن حاكماً ولا وزيراً ولا نائباً ولا... ولا...
شرم برم ترللي بشعب متخلف... ولكن المرحوم السيد أبو بهيج بخدود خاطبه بقوله: حي
حي... حي حي أتفضل وشوف هالأخ شو جايي يعمل في النبطية مشيراً إلي فقلت لأبي علي ظاهر
أنني آت مع وفد من أهالي بلدتي عبا لمقابلة الوالي رئيس اتحاد بلديات الشقيف ورئيس
بلدية النبطية السيد أبو علي عبد الهادي الصباغ لعرض مطالب البلدة عليه.. ولم
يتركني أكمل حديثي حتى انهال علي بجام غضبه وعلى رئيس البلدية بكلمات جارحة وخطاب
لوذعي ... فهربت مولياً أمام جمهور سوق اللحم... وهذا غيض من فيض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق