الخميس، 25 أبريل 2013

مجلة العرايس - العدد الثاني - الاثنين 15-تموز1996 - إعداد واشراف خليل توفيق حسين ترحيني (أبو بشار )



العرايس
(مكان أثري غربي بلدة عبا)



مجلة شهرية، وثائقية، ثقافية، وبلدية خاصة

العدد الثاني – الإثنين في 15 تموز 1996م



إعــداد وإشـــراف:
خليل توفيق حسين ترحيني
(أبو بشار)




عبا – الجنوب – محافظة النبطية




الفهـرسـت
Å         وثيقة تاريخية منذ 50 عاماً
Å         أسماء العقارات في بلدة عبا
Å         قصة رجل من عبا والمرحوم الشيخ محمد رضا الزين
Å         إعراب
Å         معركة بواتييه 732م
Å         قصيدة للشيخ أمين قميحة




ملاحظات حول هذه الوثيقة:
1-      هذه "حجة" بلدية في بلدة عبا – قضاء النبطية بتاريخ 22 تموز 1946م.
2-      الكاتب: مختار حي السراي في النبطية الحاج أبو قاسم محمد علي حمادي.
3-      الطوابع: الجمهورية اللبنانية – رسم أميري بقيمة 870 قرشاً.
4-      نص الإتفاق: تضمن الحدود والحقوق وأسماء الفريقين وفقاً للإتفاقات المنصوص عنها قانونياً وقبل الخمسينات من هذا القرن كان يسمح لمن له القدرة والبيان وطول الباع في هذه الميادين بأن يترافع أمام المحاكم وله صفة "محامي".
5-      الشهود: المختار نفسه مع توقيعه: علي حمادي: النبطية – أحمد حسن خليل مختار قرية عبا – حسن علي منصور: القصيبة – يوسف علي حسين: عبا.
6-      إسم العقار: الحمارة أول مدخل البلدة. وأطلق هذا الإسم على الأرض ذات التربة الحمراء. وهذا الإسم متداول في جميع القرى للمواصفات ذاتها وتعتبر هذه الأرض عادة من الحواكير أو "جدارات" البلدة ويطلق عليها أيضاً إسم "خراج البلدة".
7-      تكتب هذه الوثيقة عادة عند تعذر وجود المساحة في البلدة وإعطاء السندات المعتمدة بهذا الخصوص.
8-      ابتدأ بتحديد العقارات في عبا إبتداء من عام 1950م وكان المهندس أنطوان الدرعوني والمعاون معه: حليم الحويك وهما من بلدة بدادون قضاء عاليه. وكان سكنهما عند السيد يوسف علي حسين. وكانت اللجنة المنتخبة من البلدة توافق على المحاضر المتضمنة رقم العقار مع حدوده المجاورة وتكون جاهزة. وتم إعدادها، بدون السؤال عن صحة الحدود وطبيعة الأرض والطرق الصالحة للوصول إلى العقار. لذلك وقعت البلدة في حالة صعبة لا يزال الأهالي يعانون منها حتى اليوم: فلم يلحظ طرق توصل العقارات ببعضها البعض سيان كانت فرعية أو أصلية. فقد كان يوجد طريق "رجل" لعريض عين السفلى فلم تلحظها المساحة على الخريطة وعندما بدأْتُ أعدّ العدّة للبناء في عقاري في هذه المنطقة سكّرت جميع الأبواب بوجهي. وبعد عناء شديد ووساطات كثيرة تم التوصل أخيراً إلى طريق بعرض: مترين ونصف إستعملها فيما بعد الذي منعها أول مرة. وكذلك أقفلت طريق "الطبقة" في خراج البلدة جنوباً، بعدما تبين لأصحاب العقارات أنها غير ملحوظة على خريطة المساحة: دأبهم دأب الكثيرين الذين يضعون الأخشاب والحجارة أمام العربة.
9-      هذه الحجة البلدية أبطل مفعولها وأصبحت غير سارية الإجراء بعد صدور سندات التمليك من قبل الدوائر العقارية ابتداء من عام 1952 م لبلدة عبا.





شوفيرية بلدة عبا

أن تكون في البيت سيارة هذا أمر مستساغ ومن الضرورات سيما وأن السائق ربة البيت تقوم بإنجازات حاجات المنـزل وإيصال الأولاد إلى المدارس وإحضار "الفراشة" إلى المنـزل إضافة إذا استدعي الأمر لزيارة مستوصف أو عيادة طبيب.
والأكثرية يقدن سيارات أوتوماتيك ويتجنبن سيارات الفيتيس Vitesse لصعوبة قيادتها.
بعضهن يسرن على مهل والأخريات يسرعن وجميعهن يخفن من الكوع وخاصة مدخل البلدة إذ أن هذا الكوع يستلزم وجود مستوصف بالقرب منه.
وسائقو السيارات العمومية يتضايقون منهن لعدم درايتهن بقوانين السير.
والطامة الكبرى في المصلى: يتحملن إيصال القواعد من النساء الوسنى بالمناكب إلى بيوتهن مما يعطل الأتوماسورات والإطارات.
فالحركة تولد المصروف والبنـزين غالي والإقتصاد ضروري والمصروف كبير.
والنشاز أن تقود السائق السيارة وهي تدخن سيكارة أو أن يمد الأولاد أيديهن إلى الخارج.
وعددهم في البلدة يتراوح ما بين 10 و15 سائق وسيارة ومما يروى أن أحدهم وقد أصابه ما يزعجه ليلاً أن أيقظ زوجته بأن تنده جاره الشوفير ليوصله إلى الطبيب المختص، فانزعجت لهذا الأمر سيما وأنها سائق وسيارتها جديدة ويركب معها دائماً وخوفه أن لا يصل إلى الطبيب!!!
- سقط سهواً في العدد الماضي إسم السائق محمود محمد محمود يونس، وقد أبلى بلاء حسناً أثناء حرب نيسان سنة 1996.
- سيتغير موقف السيارات لبلدة عبا في النبطية، ويصبح قرب المهنية بسبب ازدحام السير وخاصة يوم الإثنين وتعذر الوصول إلا بشق الأنفس وإصرار بعض الركاب إلا النـزول في الموقف محطة المقدم.





أسماء العقارات في بلدة عبا

- القسم الغربي:
المحاط
سيرة القلعة
جلالي السلطان
دوارة الحاجة
خلة الحمص
شقيف البومة
حاكورة المشتى
قلعة جواد خليل
وادي بوكوارة
قلعة المغريقة
الوربة
خلة اسماعيل
السلم
بيادر بيت خليل
الخانوق
كسارة عذبة
سيرة بلوط
جورة العين
جل بو محمد
المنـزلة
بيدر الفوقاني
كرم بحليق
سيرة علي رضا
بركة البياض
قلعة الواوية
جل المالح
العوسجايا
وادي السيد
النجاصة
البياض
جل المعصرة
قلعة ستوت
بيدر رأس الدوري
جل الطويل
كرم دقماق
العقبة
خلة العرجا
المغاريق
البحباصة
البلاطة
جلالي الروم
وادي السيد حيدر
كرم الصائغ
التون (خلة اسماعيل)
كسارة جميلة
كروم الهندي
وديان علي صالح
عين الحاج حسن
ملاحظات:
1- السؤال هو: لماذا سميت هذه العقارات بهذه الأسماء سيما وأن البعض منها على إسم العائلات أو الحيوانات أو الحبوب أو الدول فمثلاً نستخلص([1]) إسم العائلات:
أ- دوارة الحاجة – أبو محمد – ستوت – دقماق – الصائغ – اسماعيل – جواد خليل – خليل – السيد – علي رضا – السيد حيدر – جميلة – علي صالح.
ب- إسم الحيوانات: الواورية – البومة – الدوري.
ج- الدول: الروم – السلطان (العثماني) – الهندي.
د- المعصرة: لا تزال المعصرة موجودة حتى اليوم وهي من الآثار – الرومانية.
هـ- الأدوات: المناشر.
3- الملاحظ أن إسم "وادي بوكوارة" له ميزة خاصة: فأرضه خصبة وبمتناول اليد وغلته تخزن في الكواير مع العلم أن الكوارة كانت أيام زمان مخزن الفلاح يودعها قوته – المونة – من شعير وقمح وفول وحمص وعدس حتى أن الدواير (جمع كوارة) – كانت في غرفة المونة صفا صفا، لها فتحة في الأعلى متوسطة والثانية في الأسفل صغيرة وتخرج منها الغلة وتسكر "بخرقة".
4- هذه الأراضي كانت تزرع حبوب وذرة صفراء وبيضاء وتبغ وهي بمحاذاة حدود مزرعة ذمول وبلدة الزرارية وبلدة بريقع. وتتصل بساقية تجري فيها المياه من نبع القصيبة مروراً بمطحنة بريقع والجزيرة ثم وادي "جهنم" فوادي أبو الأسود فالبحر. هذه الساقية تجري أبتداء من الربيع وتنقطع في الصيف.
5- عين الحاج حسن: تقع عند تقاطع الطرق، ومياهها شحيحة.
6- التون في خلة اسماعيل: يصنع منه الكلس، توقد فيه النار مدة شهر كامل من البلان وعندما تنضج الحجارة وتحترق جيداً يهبط سقف "التون" ويستخرج منه الكلس. ومما أذكر أنه كان بجانب منـزلنا جورتين للكلس متصلتان بقناة صغيرة تملؤها المياه وكنا نضع قضبان الزعرور أو غيرها مدة يومين فيها فيتحول لونها إلى أحمر.
7- قلعة الواوية – عرض ذمول – جل الطويل – سيرة علي رضا – ظهور النور. قسم من العرايس والخانوق: كلها أرض مشاع للبلدة كانت حتى عام 1940م مغطاة بأشجار البلوط وأحراج السنديان ومع مرور الزمن أصبحت جرداء ومرعى للمواشي.
8- إن تسمية هذه العقارات جاءت وفق استعمال الأرض أو وجهة موقعها من نزول وطلوع. وتبقى التسمية عجيبة وغريبة والتفسيرات غامضة ونحن نشكر كل دارس يزودنا بما فيه الجواب الصحيح لنكون على بينة من أمرنا لنتركها أثراً للأجيال القادمة يعشقون الأرض ويحافظون عليها.



قصة الحاج يوسف سلامي مع المرحوم الشيخ محمد رضا الزين ورجل من عبا
"هذه القصة رويناها عن الحاج غازي قانصو الذي أفاد بما يلي:
حدثني الحاج يوسف سلامي من بلدتنا كفررمان. قال: رأيت في الطيف أني نازل من أمام بيت الشيخ محمد رضا الزين رحمه الله عليه، وإذا هو واقف أمام بيته، فالتفت إلي وقال: يا حاج يوسف رد هذا الرجل عني، فالتفت وإذا بالحاج أمين فرحات واقف هو ورجل لا أعرفه. فقال الشيخ: "ذاك الرجل الذي هو واقف مع الحاج أمين فرحات. وانتبهت من نومي، وذهبت إلى سوق النبطية، وإذا بالرجل الذي رأيته في المنام، واقف مع الحاج أمين فرحات فتقدمت وسلمت عليهم، وقلت لذلك الرجل: من أنت؟ قال: أنا من بلدة عبا.
قلت له: هل لك مع الشيخ رضا الزين شيء؟
قال: الله لا يسامحه قلت: لماذا؟
قال: لأنه أخذ مني سبع ليرات كي يعمل لي معاملة ومات وخسرت السبع ليرات.
فقلت له: إذا أحد أعطاك السبع ليرات تسامحه؟
قال لي: نعم.
قال: فذهبت أنا وإياه لعند فضيلة الشيخ محمد تقي الصادق في بيته وأخبرناه بما جرى، ودفعت المصاري أعني "السبع ليرات"([2]).
2- هذه القصة وردت أيضاً في مرجع آخر: الحاج يوسف سلامي والمرحوم الشيخ محمد رضا الزين ورجل من عبا.
شرع الحاج غازي قانصو في الحديث فقال: إن الحاج يوسف سلامي من أهالي كفررمان، رأى المرحوم العلامة الشيخ محمد رضا الزين في الطيف، فجعل يسأله عن حاله، والمرحوم ينظر إلى شخص آخر، واقف مع الحاج أمين فرحات، والحاج أمين هو أيضاً من بلدة كفررمان، وهو الآن حي يرزق، وكلما سأل الحاج يوسف الشيخ عن حاله، يقول له: خلصني من هذا الرجل، فقد أتعبني كثيراً – يعني الشخص الواقف مع الحاج أمين، وانتبه الحاج يوسف وهو يستغرب الطيف، ولكن صورة الرجل الذي لا يعرفه كانت منطبعة في مخيلته، ومن الصدف أنه ذهب إلى سوق النبطية، فرأى الحاج أمين واقفاً مع الشخص الذي رآه في عالم الطيف، وهو لا يعرفه، وليس مسبوقاً به، فانتبه للطيف وقصده وسأله: هل لك علاقة مع الشيخ محمد رضا الزين؟ فقال الرجل رأساً: الله لا يسامحو، لي عليه سبع ليرات لبنانية، أخذها مني قبيل وفاته بأيام، ليسجل لي وثيقة زواج، ومات ولم يعملها، وبقي المبلغ عنده فذكر له القصة، وجعل يطلب منه أن يبرئ ذمته، فلم يفعل، ثم ذهبوا جميعاً إلى عند الشيخ محمد تقي الصادق العالم المعروف، وكان جالساً في حسينية النبطية، وعرضوا له القصة، وطلبوا منه أن يساعدهم على الرجل، ولكن الرجل أصر على الإمتناع، فناوله الحاج يوسف عشر ليرات لبنانية قال الحاج غازي قانصو: وأظنه لم يأخذ منه الباقي، وكان الشخص من بلدة (عبا) من أعمال النبطية، ولعلهم إنما أخذوه لعند الشيخ لغرابة هذه الزوايا.
حدثني الحاج غازي قانصو بهذا الحديث عدة مرات قبل كتابته، وبعدها، وكنت أطلب منه ذلك لمناسبة تقتضيه؟([3])





حرب نيسان
ليلة الجمعة في 19/4/1996، كانت ليلة مرعبة: خمسون غارة حربية على ضواحي البلدة من الساعة العاشرة ليلاً حتى الساعة الرابعة صباحاً.
ونهار الجمعة في 19/4/1996 (ظهراً)، صلى في الجامع : (مع حفظ الألقاب):
محمد علي موسى
خليل علي محمود
أحمد اسماعيل
خليل توفيق
حسين علي محمود
محمد عبد الكريم
محمد السيد حسين
علي محمد قاسم
سلمان ترحيني
مصطفى محمد قاسم
كامل عبد الحليم
سليم ترحيني
إبراهيم سارة
محمد عبد الكريم
أحمد السيد علي
أحمد يونس
أبو موسى يوسف الحاج حسين
حسن عبدو
حسين علي يونس
أمين عبدو معلم
حسن خليل يونس
محمد الحاج عبدو
محمد اسماعيل
حسن أحمد
أحمد اسماعيل
حسن ذياب
علي رضا
محمد علي محمود


-   أثناء الآذان مرت طائرتان حربيتان واحدة فوق الجامع والثانية فوق وادي السيد وخرقتا جدار الصوت فظن كل واحد منا بأن سدوم أطبقت عليه.
-      الطعام متوفر وخاصة اللبن والحليب واللبنية واللبنة والرز بالحليب.
-   في الإجتماعات تحولت عبا 4/3 قادة وظهر نبيان والبعض يظن نفسه أنه من أبناء الآلهة.
-   كنا مجتمعين في دكان السيد أحمد يونس نتسمع على الأخبار المزعجة وإذا بلمعة سيف تضيء المحل فأصابنا الهلع فلم ننبس بنت شفة وكأن على رؤوسنا الطير وتبين بعد ذلك أنها صادرة عن سيف السيد خردق أثناء مروره ومعه جدي سفيحة فاستبشرينا خيراً ولكن تبين أنه: بسقيك بالوعد يا كمون.
-   كما في القلعة كالقطيع يتقدمنا السيد أحمد يونس وفي يده عصا. لا يحيد أحد عن الطريق وخاصة في الليل: محمد حسن محمد وعلي رضا... ومن يشذ تلقى ضربة من العصا الغليظة وكلنا يعرف أين مشربه ومرعاه ولا يضيع الطريق إلى مضجعه. فعند المحن تعرف الرجال.
-   فكأن كرمة كل غاضب وكل مغضوب عليه في هذه المنطقة لا تنبت عناقيدها سوى في أرض عبا. وإلا ما معنى هذه الحرب. فلبنان حارب إسرائيل عام 48 وهدنه معها في الـ49 وعام 967 دخل الحرب من الباب الخلفي وتحول دولة مواجهة غصباً عنه والآن الحمم بين البيوت وفوق الرؤوس.
-      القصف تكرر على الزغرين السموقة الرويسة وادي عالي وادي بو كوارة والوادي.
-   فر من البلدة أكثر من نصف السكان: حاملين في قلوبهم أنهار عذاب وفي وجوههم غابات حزن وفي حناجرهم منابع جمر وعويل ودموع حرى.
-   لذلك كان أول الفارين وآخر العائدين وترك حمارته في قلعة المغريقة وصرح من بيروت من شارع كليمنصو: إن على أهالي بلدة عبا الصمود وسأحارب بآخر واحد منكم. من هو؟؟
-      ومن الصامدين السيد محمد شريف يوسف أسعد ترحيني.





إعـــراب
لا خيلَ عندك تهديها ولا مال              فليسعد النطق إن لم يسعد الحال
خيل: إسم "لا" النافية للجنس منصوب...
مال: تعرب على وجهين:
الأول: مبتدأ مرفوع، والسبب هو أن "لا" السابقة لـ "مال" مكررة وبالتالي مهملة، ولا قيمة إعرابية لها.
الثاني: مال: إسم "لا" المشبهة بـ "ليس" مرفوع...
ملاحظة: الفرق من حيث المعنى بين "لا" النافية للجنس والمشبهة بـ "ليس" هو أن الأولى تستعمل لنفي جنس الإسم الواقع بعدها نفياً قاطعاً، فمثلاً عندما تقول: "لا خيل عندك، فالمعنى أنك تنفي وجود الخيل نفياً قاطعاً، أما لا المشبهة بـ "ليس" فإنها تنفي إسمها نفياً جزئياً وخاصاً والقصود بقول المتنبي أن المخاطب هو في الحقيقة لا خيل عنده إطلاقاً، ولكنه يملك مالاً، وهذا المال غير كاف للهدية، فجاء بـ"لا" لنفي وجود المال نفياً خاصاً. وعلى هذا الأساس ننصب خيل ونرفع مال والله أعلم.
عباس خليل علي محمود ترحيني
مجاز في اللغة العربية وآدابها
مدرس في التعليم الخاص

الإعراب والصرف والنحو مشكلة المشاكل في النبطية وجوارها.
تحتاج إلى مصباح ديوجين للتفتيش عن مرجع يفيدك في إعراب بيت شعر أو حالة صرف ونحو وعروض وبيان.
وهذه أسماء المراجع التي نعرفها والمعذرة ممن نسيناهم مع حفظ الألقاب:
اسماعيل ابراهيم
زاهد بدر الدين
د. محمد مروة
جعفر إبراهيم
حسن هاشم
محمد بيطار
عبد الأمير مكي
د. علي بو ملحم
ابراهيم سرور
علي خليل قانصو
عبد الحسين حامد
عبد المنعم فحص
عبد الحسين عميص
محمد الزيباوي
الشيخ خليل ريحان
هاشم شرف
 حسن حجازي
محمد مضر ابراهيم
محمد أيوب فياض
حسن جعفر نور الدين
مصطفى سبيتي
د. كاظم مكي
د. محسن جواد
حسن بدر الدين






معركة بواتييه 732م
الرئيس: شارل حلو: معركة بواتييه
هل حدثت هذه المعركة أم لا؟ وهل هي مجرد إختلاف علم التاريخ الفرنسي؟
هذا ما أورده الرئيس شارل حلو في مذكراته: "حياة في ذكريات" إذ يقول: "وإذا رجعت إلى أولى قناعاتي وجدت نفسي، أقر بتواضع أو ربما بكبرياء بأني لا أؤمن بالتاريخ.
لا أؤمن بالتاريخ، يعني أ،ني لا أثق بهذه الملخصات والموجزات الهيكلية، التي اختارت ذاكرة البشر، أن تنقص أو تحذف منها أحداثاً وقعت حقاً.
ربما كانت الصورة التي نقلها التقليد الروماني عن هنيبعل مشوهة وممسوخة. فهناك دلائل وافرة تسمح بالإعتقاد الراسخ أن هنيبعل كان رجلاً عظيماً وقائداً عسكرياً لا مثيل له.
ونعت حاكم جزيرة القديسة هيلانة الإنكليزي بالجلاد الشرس. ولكننا رحنا نكتشف أنه لم يكن كما نعت به قساوة، بل هو نابوليون نفسه، اختار أن ينمق سيرته، رافضاً بعناد تحسين شروط سجنه...
وكنت، يوماً، في المغرب، أتحدث إلى السيد بهنيني، مستشار جلالة الملك، والرجل ذي اللطف والثقافة العجيبين، ورحت أبين له مدى التغيير الذي يطرأ على سرد أي حديث تاريخي، وأعطيته مثلاً على ذلك معركة بواتييه، فقاطعني وقال: "معركة بواتييه لم تحدث قطعاً. وهي مجرد اختلاق علم التاريخ الفرنسي". وعلل رأيه، بأن "العرب وصلوا فعلاً إلى هناك، ولكن لم تكن لديهم الوسائل ولا النية في اجتياز هذا الحد الوهمي، والحقيقة أن فرقة من الطلائع الكشافة وصلت إلى بواتييه وما لبثت أن عادت من دون حصول أية مواجهة أو معركة".
وصدمني رأي صديقي بهنيني. وبعد بضع سنوات، نقلته إلى وزير الخارجية الليبي، السيد بو يصير، الواسع الثقافة أيضاً. فحالما عاد إلى بلاده، بعث إلي برسالة مسهبة، موثقة بالمستندات التي تثبت حقيقة حدوث معركة بواتييه. وبادرت إلى اطلاع السيد بهنيني على رسالة السيد بويصير، ولم يلبث بواتييه مجرد اختلاق لشيء لم يحدث أبداً. وهكذا بقي كل واحد في موقعه، لا يتزحزح عنه..
وهل تدرك غرابة رواية كهذه؟ رجلان مثقفان ينتميان إلى مدرسة تاريخية واحدة، يفترقان ويتباعدان حتى هذا الحد، في التحدث عن معركة تاريخية جرت حقاً!.."
وقد ورد في المنجد "لويس معلوف": بواتييه: مدينة في فرنسا و"بلاط الشهاداء" هو الإسم الذي أطلقه مؤرخو العرب على يوم "بواتييه" تشرين الأول 732م فيه تجابهت الجيوش العربية بقيادة عبد الرحمن والجيوش الفرنسية بقيادة شارل مارتيل الذي رد هجوم العرب وصد زحفهم عن فرنسا وأوروبا([4]).
معركة بواتييه Poitiers أو معركة "بلاط الشهداء"
عام 144/732م
ونورد هنا ما جاء بهذا الخصوص في كتاب "التاريخ السياسي" للدولة الإسلامية للدكتور عبد المنعم ماجد: ص 306 – 307 – 308.
1- "ولما عاد عبد الرحمن الفافقي سنة 112هـ/730م)، عاد إلى الغزو والتوغل، خصوصاً وأنه تتبع أحد زعماء البربر ويسميه الأوروبيون منوسة Munuza([5])، وكان قد هرب إليه أميرالاً كوتين المسمى إيد Eudes فقتله عبد الرحمن، وهرب أمير الأكوتين إلى قارله (كارل).
(كارل) Karl، سيد القصر في المملكة الميروفنجية، فتابع عبد الرحمن غارته حتى وصل إلى بلدة في جنوبي غربي باريس اسمها تور "Tours"، فوجد في انتظاره جيش الفرنجة، بقيادة كارل، ومعه النمساويين والبرغندوين والبلغار([6]).

وهي عناصر من الفرنجة. فقاتلوا العرب بشدة في سنة 114 هـ / 732م، واستشهد عبد الرحمن، واضطرت فلوله إلى التراجع([7]). وقد كان وصول العرب إلى هذه النواحي، هو أقصى ما وصلت إليه غاراتهم.
2- أما العرب، فإنهم لم يتكلموا كثيراً عن هذه الموقعة أو عن غيرها من الغارات، وكل ما قالوه هو أن عبد الرحمن استشهد، وأن الموقعة اسمها: "بلاط الشهداء([8])". ومن الجائز أيضاً أن تكون قلة كلامهم عنها بسبب أن انسحابهم نحو الشمال لم يكن بقصد الغزو والفتح؛ وإنما الغارة: لا سيما وأن مشاكل الأندلس الداخلية وقتئذ لا تسمح بالقيام بالفتح، لنـزاع القبائل العربية من ناحية، والبربر والعرب من ناحية أخرى. ويؤيد ذلك أن العرب عادوا إلى الغزو بعد ذلك.





النبطية – الأحد في 1/11/1992
بسمه تعالى
هذه الأبيات الشعرية من نظم الحاج أمين قيمحة – تليت في منـزل الأخ السيد محمد أسعد شميساني أبو أسعد بحضور السيد محمد ترحيني والشيخ عبد الحسين صادق والشيخ أحمد صادق والشيخ مرتضى حسن وبعض الأخوة في الجمعية (التعاضد).
هزاز السعد بالأفراح وغرَّدْ

وصدَّاحُ الهنا غَنَّى وأنشد

وقال مرحباً أهلاً وسهلاً

بأهل الفضل والصحب الممجد

أرى العلماء في الدنيا مناراً

بهم أهل النهى تهدى وترشد

وهم بين الورى أنوار قدس

وأعلام التقى شرفاً وسؤدد

ولولا أولياء الله فينا

جهلنا كيف كان الله يعبد

ولولاهم لتهنا في ضلال

وكان مصيرنا كالليل أسود

فضمن صدورهم علم غزير

وفي قسماتهم أضواء فرقد

مشايخنا الكرام رموز طهر

يشار لزهدهم بالطرف واليد

وسادتنا الآجلة طود فخر

سمت أنسابهم بأعز محتد

ودوحتهم أصول المجد فيها

فروع من سنا علياء أحمد

أعز الله للإسلام قدرا

بأهل العلم والرأي المسدد

ونمشي تحت رايته جنودا

لنهزم غاصباً نكداً تعربد

ونسلك نهج أهل البيت دربا

فيحرز من رضى الديان مقصد

فبالإسلام إسعاد البرايا

ونور الحق والنصر المؤكد

إلى بيت المكارم قد دعينا

لنأنس في مجالسها ونسعد

أقام وليمة تزهو سخاء

أب الأخيار والدكتور أسعد

رعاه الله إنساناً كريماً

عصامياً له الأفعال تشهد

وأولاه المحامد في صفات

ونبل الخلق إخلاصاً تجسد

ترعرع في محبة آل طه

وشرع المرتضى وهدى محمد

أمين قميحة في 1/11/1966
نزيل النبطية





1- أسماء هذه العقارات متداولة تقريباً في جميع القرى والبلدان.
1- الشيخ محمد التقي الفقيه العاملي: حجر وطين، الجزء الثالث، ص 28، عام 1990.
1- الشيخ محمد التقي الفقيه العاملي: حجر وطين عام 1983 الجزء الثاني ص: 231. الدار العالمية للطباعة والنشر – بيروت – الطبعة الأولى عام 1983.
1- شارل حلو: حياة في ذكريات، دار النهار للنشر، بيروت، 1995، ص 165.
2- عن هذه الغزوة، أنظر: Bremond, p. 266sqq. Redudud, p. 20 sqq -  .Gron. 58: Isodoro
3- Hist. de l'esp, p: 60 n، عنان دولة الإسلام في الأندلس، ص 81 – 82.
1- عن ذلك، أنظر Halphen، Les Barbares, p. 151.
2- نفح الطيب، 2 ص 139، أخبار مجموعة، ص 25، أنظر Ency, (art Balat). ti. P.268 كلمة بلاط كلمة لاتينية أو يونانية تعني طريق.

هناك تعليق واحد:

  1. Hotel Casino & Spa - Wyndham New London - MapYR
    Hotels in New London · 충청북도 출장마사지 Harness Club - Norwich · Caesars Palace 강원도 출장샵 - Norwich · Tower of 이천 출장샵 London · Harness 논산 출장마사지 Club - 동해 출장샵 Norwich.

    ردحذف